عندما نسمع عبارة “من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه”، قد نشعر بالارتياح والطمأنينة. فهذه العبارة تحمل في طياتها الإيمان بالله وثقة بقدرته على تبديل الأمور إلى الأفضل. إنها عبارة تذكرنا بأن الله هو الرزاق والمعطي، وأنه إذا تركنا شيئا ما من أجله، فإنه سيعوضنا بخير منه.
من ناحية أخرى، قد يكون من الصعب على الإنسان ترك شيء مهم بالنسبة له، سواء كان ذلك شخصاً أو شيئاً مادياً.
. ولكن عندما يكون الإنسان على يقين بأنه يفعل ذلك من أجل الله، فإنه يجد القوة والصبر ليترك تلك الأمور.
على سبيل المثال، قد يكون شخص ما يعمل في وظيفة لا يشعر بالرضا عنها، ولكنه يعلم أنه يعمل بها من أجل توفير لعائلته. إذا قرر ترك هذه الوظيفة من أجل الله، فإنه سيجد الله يعوضه بوظيفة أفضل وأكثر رضى.
بناء على ذلك، يجب على الإنسان أن يكون صادقاً مع نفسه ومع الله في كل خطوة يقوم بها. يجب أن يكون على يقين بأن الله لن يضيع جهوده وتضحياته، وأنه سيعوضه عن كل شيء يتركه من أجله.
في النهاية كما، يجب على الإنسان أن يثق بقدرة الله على تحقيق الخير له، وأن يكون على يقين بأن كل ما يتركه من أجل الله سيعود إليه بالخير والبركة. فالله لا يضيع أجر المحسنين، وإن كانت النتائج لا تظهر على الفور، فإنها ستأتي في الوقت المناسب وبالشكل الذي يخدم مصلحته.