# هل يغير ترامب نهجه مع إيران؟
## مقدمة
تعتبر العلاقات الأمريكية الإيرانية من أكثر القضايا تعقيدًا في السياسة الدولية. بينما كانت إدارة ترامب السابقة تتبنى سياسة صارمة تجاه إيران، يتساءل الكثيرون اليوم: هل سيغير ترامب نهجه مع إيران في حال عودته إلى البيت الأبيض؟ في هذا المقال، سنستعرض بعض النقاط الرئيسية التي قد توضح هذا السؤال.
## السياسة السابقة لترامب تجاه إيران
### الانسحاب من الاتفاق النووي
في عام 2018، قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة. هذا القرار كان له تأثيرات كبيرة على العلاقات بين البلدين، حيث:
- أعاد فرض العقوبات الاقتصادية على إيران.
- أدى إلى تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة.
- أثر سلبًا على الاقتصاد الإيراني، مما أدى إلى احتجاجات داخلية.
### استراتيجية “الضغط الأقصى”
علاوة على ذلك، اعتمد ترامب استراتيجية “الضغط الأقصى” التي تهدف إلى إجبار إيران على التفاوض من جديد. من ناحية أخرى، كانت هذه الاستراتيجية مثيرة للجدل، حيث اعتبرها البعض غير فعالة.
## التغيرات المحتملة في النهج
### التغيرات في السياسة الداخلية الأمريكية
بينما يستعد ترامب للترشح مرة أخرى، قد تؤثر التغيرات في السياسة الداخلية الأمريكية على نهجه تجاه إيران. على سبيل المثال:
- تزايد الضغوط من بعض الحلفاء الأوروبيين لإعادة التفاوض حول الاتفاق النووي.
- تغير الرأي العام الأمريكي تجاه الحرب والتدخلات العسكرية.
### التوترات الإقليمية
كذلك، قد تؤثر التوترات الإقليمية على نهج ترامب. حيثما تزداد التوترات بين إيران ودول الخليج، قد يسعى ترامب إلى اتخاذ خطوات تهدف إلى تهدئة الأوضاع. في النهاية، قد يكون من مصلحة الولايات المتحدة تقليل التوترات في المنطقة.
## السيناريوهات المحتملة
### العودة إلى الاتفاق النووي
إذا قرر ترامب العودة إلى الاتفاق النووي، فقد يتطلب ذلك:
- تقديم تنازلات لإيران.
- التعاون مع الحلفاء الأوروبيين.
### الاستمرار في سياسة الضغط
من ناحية أخرى، إذا استمر ترامب في سياسة الضغط الأقصى، فقد يؤدي ذلك إلى:
- تصاعد التوترات العسكرية.
- زيادة العقوبات الاقتصادية.
## الخاتمة
كما رأينا، فإن السؤال حول ما إذا كان ترامب سيغير نهجه مع إيران يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك السياسة الداخلية الأمريكية والتوترات الإقليمية. بناء على ذلك، فإن المستقبل قد يحمل تغييرات كبيرة في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران. في النهاية، يبقى الأمر مفتوحًا للتأويل، ويعتمد على القرارات التي سيتخذها ترامب في حال عودته إلى السلطة.