# مدار عطارد حول الشمس
يُعتبر مدار عطارد حول الشمس من أكثر المدارات إثارة للاهتمام في نظامنا الشمسي. حيث يُعد عطارد الكوكب الأقرب إلى الشمس، مما يجعله موضوعًا مثيرًا للدراسة. في هذا المقال، سنستعرض خصائص مدار عطارد، وكيف يؤثر موقعه على الظروف البيئية فيه.
## خصائص مدار عطارد
### الشكل البيضاوي للمدار
يمتاز مدار عطارد بشكله البيضاوي، حيث يُعتبر أكثر المدارات بيضاوية بين جميع الكواكب. هذا الشكل يؤثر على سرعة عطارد في حركته حول الشمس.
– **سرعة الدوران**: يدور عطارد حول الشمس بسرعة تصل إلى 47.87 كيلومتر في الثانية.
– **مدة الدورة**: يستغرق عطارد حوالي 88 يومًا أرضيًا لإكمال دورة واحدة حول الشمس.
### الميل المداري
يميل مدار عطارد بزاوية تبلغ حوالي 7 درجات بالنسبة لمستوى مدار الأرض. هذا الميل يجعل من الصعب رؤية عطارد في بعض الأحيان، حيث يظهر فقط في أوقات معينة من السنة.
## تأثير الشمس على عطارد
### درجات الحرارة
تؤثر الشمس بشكل كبير على درجات الحرارة على سطح عطارد. حيث:
– **النهار**: تصل درجات الحرارة خلال النهار إلى حوالي 430 درجة مئوية.
– **الليل**: تنخفض درجات الحرارة ليلاً إلى حوالي -180 درجة مئوية.
هذا التباين الكبير في درجات الحرارة يجعل من عطارد كوكبًا غير مضياف للحياة كما نعرفها.
### الجاذبية
تُعتبر جاذبية عطارد أقل من جاذبية الأرض، حيث تبلغ حوالي 38% من جاذبية الأرض. هذا يعني أن الأجسام على سطح عطارد تزن أقل بكثير مما تزن على الأرض.
## خصائص فريدة لعطارد
### عدم وجود غلاف جوي
من ناحية أخرى، يُعتبر عطارد الكوكب الذي لا يمتلك غلافًا جويًا كثيفًا. هذا يعني أن:
– **عدم وجود حماية**: لا يوجد حماية من الأشعة الشمسية الضارة.
– **تغيرات سريعة في درجات الحرارة**: كما ذكرنا سابقًا، تتغير درجات الحرارة بشكل كبير بين النهار والليل.
### تأثير الجاذبية الشمسية
علاوة على ذلك، يتأثر مدار عطارد بشكل كبير بالجاذبية الشمسية. حيثما كانت الشمس أقرب، تزداد قوة الجاذبية، مما يؤثر على سرعة عطارد في مداره.
## الخاتمة
في النهاية، يُعتبر مدار عطارد حول الشمس مثالًا رائعًا على كيفية تأثير الجاذبية والشكل البيضاوي للمدار على الكواكب. كما أن الظروف البيئية القاسية على سطحه تجعل من عطارد كوكبًا فريدًا في نظامنا الشمسي. بناءً على ذلك، فإن دراسة مدار عطارد تساعدنا في فهم المزيد عن تكوين الكواكب وكيفية تأثير العوامل المختلفة على بيئاتها.
إذا كنت مهتمًا بمزيد من المعلومات حول الكواكب الأخرى أو نظامنا الشمسي، فلا تتردد في متابعة مقالاتنا القادمة!