# ما هي فترة مدار عطارد
عطارد هو الكوكب الأقرب إلى الشمس، ويعتبر من أصغر الكواكب في نظامنا الشمسي. يتميز عطارد بفترة مداره الفريدة، والتي تلعب دورًا مهمًا في فهمنا للفيزياء الفلكية. في هذا المقال، سنستعرض فترة مدار عطارد، وكيف تؤثر على خصائصه.
## تعريف فترة المدار
فترة المدار هي الوقت الذي يستغرقه كوكب ما لإكمال دورة واحدة حول الشمس. بالنسبة لعطارد، فإن فترة مداره تبلغ حوالي 88 يومًا أرضيًا. هذا يعني أن عطارد يكمل دورة واحدة حول الشمس في أقل من ثلاثة أشهر.
### خصائص فترة مدار عطارد
– **سرعة الدوران**: يدور عطارد حول الشمس بسرعة كبيرة، حيث تصل سرعته إلى حوالي 47.87 كيلومترًا في الثانية.
– **مدار بيضاوي**: يتميز مدار عطارد بشكل بيضاوي، مما يعني أن المسافة بينه وبين الشمس تتغير خلال دورته.
– **ميل المحور**: يميل محور عطارد بمقدار 0.034 درجة، مما يؤثر على كيفية تلقيه لأشعة الشمس.
## تأثير فترة المدار على عطارد
تؤثر فترة المدار بشكل كبير على خصائص عطارد، حيثما أن قربه من الشمس يجعله يتعرض لدرجات حرارة مرتفعة جدًا خلال النهار، بينما تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير خلال الليل.
### درجات الحرارة
– **نهار عطارد**: تصل درجات الحرارة إلى حوالي 430 درجة مئوية.
– **ليل عطارد**: تنخفض درجات الحرارة إلى حوالي -180 درجة مئوية.
## مقارنة مع كواكب أخرى
بينما يتمتع عطارد بفترة مدار قصيرة، فإن الكواكب الأخرى في نظامنا الشمسي لها فترات مدارية مختلفة. على سبيل المثال، فإن كوكب الزهرة يستغرق حوالي 225 يومًا لإكمال دورة واحدة حول الشمس، بينما يستغرق كوكب المريخ حوالي 687 يومًا.
### قائمة بفترات المدار لبعض الكواكب
- عطارد: 88 يومًا
- الزهرة: 225 يومًا
- الأرض: 365 يومًا
- المريخ: 687 يومًا
- المشتري: 11.86 سنة
## لماذا تعتبر فترة مدار عطارد مهمة؟
تعتبر فترة مدار عطارد مهمة لعدة أسباب، منها:
– **فهم الديناميكا السماوية**: تساعدنا دراسة فترة المدار على فهم كيفية تأثير الجاذبية على حركة الكواكب.
– **التنبؤ بالظواهر الفلكية**: يمكن أن تساعدنا معرفة فترة المدار في التنبؤ بالظواهر الفلكية مثل الكسوف والخسوف.
– **استكشاف الفضاء**: تعتبر فترة المدار عاملاً مهمًا في تخطيط المهمات الفضائية إلى عطارد.
## في النهاية
كما رأينا، فإن فترة مدار عطارد تلعب دورًا حيويًا في فهمنا للكواكب في نظامنا الشمسي. علاوة على ذلك، فإن دراسة هذه الفترة تساعدنا في فهم العديد من الظواهر الفلكية الأخرى. بناءً على ذلك، فإن عطارد ليس مجرد كوكب صغير، بل هو كوكب يحمل في طياته الكثير من الأسرار التي تستحق الاستكشاف.