# ماذا تعرف عن مدار عطارد
عطارد هو الكوكب الأقرب إلى الشمس، ويعتبر من أصغر الكواكب في نظامنا الشمسي. يتميز مداره بخصائص فريدة تجعله موضوعًا مثيرًا للاهتمام. في هذا المقال، سنستعرض بعض المعلومات الأساسية حول مدار عطارد، وكيف يؤثر على خصائصه الفيزيائية.
## خصائص مدار عطارد
### الشكل البيضاوي
يمتاز مدار عطارد بشكله البيضاوي، حيث يكون أقرب إلى الشمس في بعض النقاط وأبعد في نقاط أخرى. هذا الشكل يؤثر على سرعة الكوكب، حيث يتحرك بسرعة أكبر عندما يكون قريبًا من الشمس.
### مدة الدورة
تستغرق عطارد حوالي 88 يومًا أرضيًا لإكمال دورة واحدة حول الشمس. بينما، على الرغم من قصر هذه المدة، فإن يومًا واحدًا على عطارد (الوقت الذي يستغرقه الكوكب للدوران حول محوره) يعادل حوالي 59 يومًا أرضيًا.
### الميل المداري
يميل مدار عطارد بزاوية حوالي 7 درجات بالنسبة لمستوى مدار الأرض. هذا الميل يجعل من الصعب رؤية عطارد في بعض الأحيان، حيث يظهر فقط في أوقات معينة من السنة.
## تأثيرات المدار على الكوكب
### درجات الحرارة
تتأثر درجات الحرارة على سطح عطارد بشكل كبير بمداره. حيثما يكون الكوكب قريبًا من الشمس، ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير، لتصل إلى حوالي 430 درجة مئوية. من ناحية أخرى، عندما يكون بعيدًا، تنخفض درجات الحرارة إلى حوالي -180 درجة مئوية.
### الجاذبية
تعتبر جاذبية عطارد ضعيفة مقارنةً بالأرض، حيث تبلغ حوالي 38% من جاذبية الأرض. بناءً على ذلك، فإن أي كائن على سطح عطارد سيشعر بوزن أقل بكثير مما يشعر به على الأرض.
## استكشاف عطارد
### المهمات الفضائية
تم إرسال عدة مهمات فضائية لدراسة عطارد، مثل مهمة “مارينر 10” ومهمة “MESSENGER”. هذه المهمات ساهمت في فهمنا لمدار الكوكب وخصائصه.
### الاكتشافات الحديثة
علاوة على ذلك، تم اكتشاف العديد من الظواهر الغريبة على سطح عطارد، مثل الفوهات الكبيرة والتضاريس المعقدة. كما أظهرت الصور التي تم التقاطها من قبل المركبات الفضائية أن هناك نشاطًا جيولوجيًا قديمًا على الكوكب.
## الخاتمة
في النهاية، يعتبر مدار عطارد فريدًا من نوعه، حيث يؤثر بشكل كبير على خصائص الكوكب. كما أن استكشاف هذا الكوكب يفتح آفاقًا جديدة لفهم نظامنا الشمسي. هكذا، يبقى عطارد موضوعًا مثيرًا للبحث والدراسة، مما يجعله جزءًا مهمًا من علم الفلك.