# لماذا يدور عطارد؟
عطارد هو الكوكب الأقرب إلى الشمس، ويعتبر من أصغر الكواكب في نظامنا الشمسي. يدور عطارد حول الشمس بسرعة كبيرة، مما يجعله موضوعًا مثيرًا للاهتمام في علم الفلك. في هذا المقال، سنستعرض الأسباب التي تجعل عطارد يدور بهذه الطريقة، بالإضافة إلى بعض الحقائق المثيرة حول هذا الكوكب.
## خصائص عطارد
### الحجم والكتلة
عطارد هو أصغر كوكب في نظامنا الشمسي، حيث يبلغ قطره حوالي 4,880 كيلومتر. على الرغم من حجمه الصغير، إلا أن له كتلة تعادل حوالي 0.055 من كتلة الأرض.
### المسافة من الشمس
عطارد يدور حول الشمس على مسافة متوسطة تبلغ حوالي 57.91 مليون كيلومتر. هذه المسافة القريبة من الشمس تؤثر بشكل كبير على خصائصه المدارية.
## لماذا يدور عطارد بهذه السرعة؟
### الجاذبية الشمسية
عندما نتحدث عن دوران عطارد، يجب أن نأخذ في الاعتبار تأثير الجاذبية الشمسية. حيثما كانت الجاذبية أقوى، يكون دوران الكوكب أسرع. في حالة عطارد، فإن الجاذبية الناتجة عن الشمس تؤدي إلى سرعة دوران عالية.
### سرعة الدوران
يدور عطارد حول الشمس بسرعة تصل إلى 47.87 كيلومتر في الثانية. هذا يعني أنه يكمل دورة واحدة حول الشمس في حوالي 88 يومًا أرضيًا. علاوة على ذلك، فإن سرعة الدوران هذه تجعل عطارد واحدًا من أسرع الكواكب في نظامنا الشمسي.
## تأثيرات دوران عطارد
### النهار والليل
بسبب سرعة دورانه، فإن عطارد يمتلك نهارًا طويلًا وليلًا طويلًا. على سبيل المثال، يستغرق عطارد حوالي 59 يومًا أرضيًا لإكمال دورة واحدة حول محوره. وبالتالي، فإن يومًا واحدًا على عطارد يعادل 176 يومًا أرضيًا.
### درجات الحرارة
تتأثر درجات الحرارة على سطح عطارد بشكل كبير بدورانه السريع. حيثما يكون الجانب المواجه للشمس حارًا جدًا، تصل درجات الحرارة إلى حوالي 430 درجة مئوية، بينما في الجانب المظلم، تنخفض درجات الحرارة إلى حوالي -180 درجة مئوية.
## الخاتمة
في النهاية، يمكن القول إن دوران عطارد حول الشمس هو نتيجة لتأثيرات الجاذبية الشمسية وسرعة دورانه. كما أن خصائصه الفريدة، مثل النهار الطويل والليل الطويل، تجعل منه كوكبًا مثيرًا للاهتمام. بناءً على ذلك، فإن دراسة عطارد تساعدنا على فهم المزيد عن نظامنا الشمسي وكيفية عمله.
إذا كنت مهتمًا بعطارد أو أي كوكب آخر، فلا تتردد في استكشاف المزيد من المعلومات حول الفضاء وعجائبه.