# لماذا تسمى كواكب قزمة؟
تعتبر الكواكب القزمة من الظواهر الفلكية المثيرة للاهتمام، حيث تثير تساؤلات عديدة حول طبيعتها وتصنيفها. في هذا المقال، سنستعرض الأسباب التي أدت إلى تصنيف هذه الكواكب كقزمة، بالإضافة إلى بعض المعلومات الأساسية عنها.
## تعريف الكواكب القزمة
تُعرف الكواكب القزمة بأنها أجسام فضائية تدور حول الشمس، ولكنها لا تُعتبر كواكب كاملة. بناءً على تعريف الاتحاد الفلكي الدولي، يجب أن تستوفي الكواكب القزمة ثلاثة معايير رئيسية:
- أن تدور حول الشمس.
- أن تكون كبيرة بما يكفي لتكون على شكل كرة.
- أن لا تكون قد نظمت محيطها المداري من الأجسام الأخرى.
## لماذا سُميت كواكب قزمة؟
### 1. الحجم والشكل
تُعتبر الكواكب القزمة أصغر بكثير من الكواكب الكاملة. على سبيل المثال، بلوتو، الذي كان يُعتبر كوكبًا في السابق، يُصنف اليوم ككوكب قزم. بينما يبلغ قطر بلوتو حوالي 2370 كيلومترًا، فإن كوكب الأرض يبلغ قطره حوالي 12742 كيلومترًا. هذا الاختلاف الكبير في الحجم هو أحد الأسباب الرئيسية لتصنيفها ككواكب قزمة.
### 2. عدم القدرة على تنظيف المدار
من ناحية أخرى، تُعتبر الكواكب القزمة غير قادرة على “تنظيف” مدارها من الأجسام الأخرى. بمعنى آخر، لا تستطيع هذه الكواكب جذب أو طرد الأجسام الأخرى من مداراتها. على سبيل المثال، بلوتو يشارك مداره مع العديد من الأجسام الأخرى في حزام كويبر، مما يجعله غير مؤهل ليكون كوكبًا كاملًا.
### 3. الخصائص الفيزيائية
علاوة على ذلك، تتمتع الكواكب القزمة بخصائص فيزيائية فريدة. فهي غالبًا ما تكون مكونة من الصخور والجليد، مما يجعلها مختلفة عن الكواكب الغازية مثل المشتري وزحل. كما أن لديها جوًا رقيقًا، مما يجعلها غير قادرة على دعم الحياة كما نعرفها.
## أمثلة على الكواكب القزمة
هناك العديد من الكواكب القزمة المعروفة، ومن أبرزها:
- بلوتو: الذي كان يُعتبر الكوكب التاسع في نظامنا الشمسي.
- هاوميا: كوكب قزم في حزام كويبر، يتميز بشكل بيضاوي.
- ماكيماكي: كوكب قزم آخر في حزام كويبر، ويُعتبر أحد الأجسام الأكثر سطوعًا في هذا الحزام.
## الخاتمة
في النهاية، يُظهر تصنيف الكواكب القزمة كيف أن الفلك هو علم معقد ومتغير. بينما نواصل استكشاف الفضاء وفهمه، قد تتغير تصنيفاتنا ومعارفنا حول هذه الأجسام. كما أن الكواكب القزمة تقدم لنا لمحة عن التنوع الكبير في نظامنا الشمسي، مما يجعلها موضوعًا مثيرًا للبحث والدراسة. بناءً على ذلك، فإن فهمنا للكواكب القزمة يساعدنا في توسيع آفاق معرفتنا حول الكون الذي نعيش فيه.