# كيف يتعامل ترامب مع إيران
## مقدمة
تعتبر العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران واحدة من أكثر العلاقات تعقيدًا في السياسة الدولية. منذ تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة في عام 2017، اتخذت هذه العلاقة منحى جديدًا. في هذا المقال، سنستعرض كيف تعامل ترامب مع إيران، وما هي الاستراتيجيات التي اتبعها، وما هي النتائج المترتبة على ذلك.
## الاستراتيجية الأمريكية تجاه إيران
### الانسحاب من الاتفاق النووي
من أبرز القرارات التي اتخذها ترامب هو الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني في مايو 2018. حيثما كان هذا الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في عام 2015، يهدف إلى تقليل الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. ولكن، من ناحية أخرى، اعتبر ترامب أن الاتفاق لم يكن كافيًا، واصفًا إياه بأنه “أسوأ اتفاق في التاريخ”.
### فرض العقوبات الاقتصادية
علاوة على ذلك، بعد الانسحاب من الاتفاق النووي، قام ترامب بإعادة فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران. هذه العقوبات استهدفت العديد من القطاعات الحيوية، بما في ذلك النفط والغاز. هكذا، كانت النتيجة أن الاقتصاد الإيراني شهد تدهورًا كبيرًا، مما أثر على حياة المواطنين الإيرانيين.
## التوترات العسكرية
### التصعيد العسكري
في عام 2020، تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بشكل كبير. حيثما قامت الولايات المتحدة باغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، مما أدى إلى رد فعل عنيف من إيران. في النهاية، شنت إيران هجمات صاروخية على قواعد أمريكية في العراق، مما زاد من حدة التوترات.
### الدبلوماسية المفقودة
كذلك، على الرغم من التصعيد العسكري، لم تسعَ إدارة ترامب إلى إجراء محادثات دبلوماسية مع إيران. بل، كانت هناك محاولات لتشكيل تحالفات مع دول أخرى في المنطقة لمواجهة النفوذ الإيراني. بناء على ذلك، لم يكن هناك أي تقدم نحو حل سلمي للأزمة.
## ردود الفعل الدولية
### دعم الحلفاء
من ناحية أخرى، حصلت إدارة ترامب على دعم بعض الحلفاء في المنطقة، مثل المملكة العربية السعودية وإسرائيل. حيثما اعتبرت هذه الدول أن سياسة ترامب تجاه إيران تعكس مصالحها الأمنية. ولكن، في الوقت نفسه، واجهت إدارة ترامب انتقادات من بعض الدول الأوروبية التي كانت تدعم الاتفاق النووي.
### التأثير على العلاقات الدولية
كذلك، أدت سياسة ترامب تجاه إيران إلى توتر العلاقات مع بعض الدول الكبرى. حيثما اعتبرت الصين وروسيا أن العقوبات الأمريكية غير قانونية، مما أثر على التعاون الدولي في مجالات متعددة.
## الخاتمة
في النهاية، يمكن القول إن تعامل ترامب مع إيران كان مليئًا بالتحديات والتوترات. بينما اتخذت إدارته خطوات جذرية مثل الانسحاب من الاتفاق النووي وفرض العقوبات، إلا أن هذه السياسات لم تؤدِ إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة. كما أن التصعيد العسكري لم يكن له نتائج إيجابية، مما يطرح تساؤلات حول الاستراتيجيات المستقبلية التي يجب أن تتبناها الولايات المتحدة في التعامل مع إيران.