# كم مرة يدور عطارد؟
عطارد هو الكوكب الأقرب إلى الشمس، ويعتبر من أصغر الكواكب في نظامنا الشمسي. يتميز عطارد بمداره السريع حول الشمس، مما يجعله موضوعًا مثيرًا للاهتمام للعديد من العلماء وعشاق الفلك. في هذا المقال، سنستعرض عدد المرات التي يدور فيها عطارد حول الشمس، بالإضافة إلى بعض المعلومات المثيرة حول هذا الكوكب.
## دوران عطارد حول الشمس
### كم مرة يدور عطارد في السنة؟
يدور عطارد حول الشمس مرة واحدة كل 88 يومًا أرضيًا. هذا يعني أنه في كل عام، يكمل عطارد دورة واحدة حول الشمس. بينما تدور الأرض حول الشمس في 365 يومًا، فإن عطارد يكمل مداره في فترة زمنية أقصر بكثير.
### لماذا يدور عطارد بهذه السرعة؟
تعود سرعة دوران عطارد إلى قربه من الشمس. حيثما كانت الجاذبية الشمسية أقوى، فإن الكواكب القريبة تحتاج إلى سرعة أكبر لتفادي السقوط نحو الشمس. بناءً على ذلك، فإن عطارد، بفضل قربه من الشمس، يدور بسرعة تصل إلى حوالي 47.87 كيلومترًا في الثانية.
## خصائص دوران عطارد
### دوران عطارد حول نفسه
علاوة على ذلك، يدور عطارد حول نفسه ببطء نسبي. حيث يستغرق الكوكب حوالي 59 يومًا أرضيًا لإكمال دورة واحدة حول محوره. هذا يعني أن يومًا واحدًا على عطارد يعادل 59 يومًا على الأرض.
### التزامن بين الدوران حول الشمس والدوران حول نفسه
من ناحية أخرى، هناك ظاهرة مثيرة للاهتمام تتعلق بدوران عطارد حول نفسه ودورانه حول الشمس. حيث أن فترة دوران عطارد حول نفسه (59 يومًا) تتزامن تقريبًا مع فترة دورانه حول الشمس (88 يومًا). هكذا، فإن عطارد يظهر نفس الوجه نحو الشمس في كل مرة يمر فيها حولها، مما يؤدي إلى ظاهرة تُعرف باسم “التزامن المداري”.
## تأثير دوران عطارد على الحياة
### درجات الحرارة
تؤثر سرعة دوران عطارد حول الشمس على درجات الحرارة بشكل كبير. حيثما يكون الجانب المواجه للشمس حارًا جدًا، تصل درجات الحرارة إلى حوالي 430 درجة مئوية، بينما الجانب المظلم يمكن أن تنخفض فيه درجات الحرارة إلى -180 درجة مئوية.
### الغلاف الجوي
كذلك، فإن الغلاف الجوي لعطارد ضعيف جدًا، مما يعني أن الكوكب لا يحتفظ بالحرارة. في النهاية، هذا يجعل الحياة كما نعرفها غير ممكنة على سطح عطارد.
## خلاصة
في الختام، يمكننا القول إن عطارد يدور حول الشمس مرة واحدة كل 88 يومًا، بينما يدور حول نفسه كل 59 يومًا. هذه الخصائص الفريدة تجعل من عطارد كوكبًا مثيرًا للاهتمام في نظامنا الشمسي. كما أن تأثيرات دوران عطارد على درجات الحرارة والغلاف الجوي تعكس الظروف القاسية التي يعيشها هذا الكوكب. إذا كنت مهتمًا بعالم الفلك، فإن دراسة عطارد يمكن أن تكون بداية رائعة لاستكشاف المزيد عن الكواكب الأخرى في نظامنا الشمسي.