في بغداد، كانت السماء ملبدة بالسحب الرمادية والهواء مليء بالهدوء والسكون. كانت الشوارع خالية تمامًا من الحركة والصخب، وكأن العالم بأسره قد نام وترك المدينة لوحدها في هذا الوقت الهادئ. وفي هذا الجو الساحر، كانت تتسلل أصوات الأذان من المسجد القريب، تذكيرًا لأهل البلدة بوقت صلاة العشاء.
عندما سمعت صوت الأذان، شعرت بالسلام والهدوء ينسابان داخل قلبي.
. كانت هذه اللحظة هي الوقت المناسب للتأمل والانعزال عن العالم الخارجي، وللاتصال بالله بصدق وخشوع. كانت تلك اللحظة تذكيرًا بأهمية الصلاة في حياة كل إنسان، وبضرورة الاستماع إلى نداء الله في كل وقت وحين.
من ناحية أخرى، كانت هذه اللحظة تجلب السلام والطمأنينة لقلبي، وتذكيرًا بأن الله معي في كل لحظة وأنه لا يتركني أبدًا وحدي. كانت تلك اللحظة تعيد لي الروح والحيوية، وتمنحني القوة والصبر لمواجهة تحديات الحياة.
في النهاية، كانت هذه اللحظة تعكس جمال الإيمان والتقوى، وتذكيرًا بأن الصلاة هي ركن الإسلام الثاني بعد الشهادة، وأنها تعطي الإنسان القوة والثبات في وجه الصعاب. كانت تلك اللحظة في بغداد، موعد اذان العشاء، تجسيدًا للسلام والروحانية التي تملأ قلوبنا وتنير دروبنا في كل حين.