# حجم مدار عطارد بالنسبة للشمس
يُعتبر كوكب عطارد من الكواكب الأكثر إثارة للاهتمام في نظامنا الشمسي، حيث يتميز بحجمه الصغير ومداره القريب من الشمس. في هذا المقال، سنستعرض حجم مدار عطارد بالنسبة للشمس، ونلقي الضوء على بعض الخصائص الفريدة لهذا الكوكب.
## مقدمة عن عطارد
يُعد عطارد أقرب كوكب إلى الشمس، حيث يبعد عنها بمعدل 57.91 مليون كيلومتر. علاوة على ذلك، فإن حجمه صغير مقارنةً بالكواكب الأخرى، حيث يبلغ قطره حوالي 4,880 كيلومتر. بناءً على ذلك، يُعتبر عطارد أصغر كوكب في نظامنا الشمسي.
## حجم مدار عطارد
### خصائص المدار
يمتاز مدار عطارد بعدة خصائص فريدة، منها:
- مدار إهليلجي: حيث يكون شكل المدار بيضاويًا وليس دائريًا.
- مدة الدورة: يستغرق عطارد حوالي 88 يومًا أرضيًا لإكمال دورة واحدة حول الشمس.
- سرعة المدار: يتحرك عطارد بسرعة كبيرة تصل إلى 47.87 كيلومتر في الثانية.
### مقارنة مع الكواكب الأخرى
بينما يُعتبر عطارد أصغر كوكب، فإن مداره يختلف بشكل كبير عن مدارات الكواكب الأخرى. على سبيل المثال:
- كوكب الزهرة، الذي يبعد عن الشمس بمعدل 108.2 مليون كيلومتر، يستغرق 225 يومًا لإكمال مداره.
- كوكب الأرض، الذي يبعد بمعدل 149.6 مليون كيلومتر، يستغرق 365 يومًا.
## تأثير قرب عطارد من الشمس
### درجات الحرارة
حيثما يكون عطارد قريبًا من الشمس، فإن درجات الحرارة على سطحه تتفاوت بشكل كبير. في النهار، يمكن أن تصل درجات الحرارة إلى 430 درجة مئوية، بينما في الليل تنخفض إلى -180 درجة مئوية. هذا التباين الكبير في درجات الحرارة يجعل الحياة كما نعرفها مستحيلة على سطحه.
### الجاذبية
من ناحية أخرى، فإن الجاذبية على عطارد أقل بكثير من الجاذبية على الأرض. حيث تبلغ جاذبية عطارد حوالي 38% من جاذبية الأرض. هذا يعني أن الأجسام على سطح عطارد ستزن أقل بكثير مما تزن على الأرض.
## الخاتمة
في النهاية، يُعتبر حجم مدار عطارد بالنسبة للشمس موضوعًا مثيرًا للاهتمام. كما أن قربه من الشمس يؤثر بشكل كبير على خصائصه الفيزيائية والبيئية. بناءً على ذلك، يُظهر عطارد كيف يمكن أن تكون الكواكب مختلفة تمامًا في نظامنا الشمسي.
إذا كنت مهتمًا بعالم الفضاء والكواكب، فإن دراسة عطارد ومداره يمكن أن تكون بداية رائعة لفهم المزيد عن الكون من حولنا.